حصلت “المرصاد” على معلومات من مصادرها تفيد بمقتل مسؤولين أفغان أيضاً في غارات جوية للقوات الهجومية الباكستانية في أربع مناطق من مديرية بارمال بولاية بكتيكا ليلة الأربعاء، كما يقال: إنه من بين الشهداء أكثر من 15 امرأة وطفلاً أفغانياً، معظمهم ينتمون إلى عائلة واحدة.
يجب أن نعلم بأن معظم من استشهدوا في الهجوم الوحشي من بين اللاجئين في وزيرستان هم من الأطفال الأبرياء، وبهذا ثبت كذب ادعاء الجيش الباكستاني الوحشي بأنه استهدف خصومه المسلحين في أفغانستان، وبذلك أعطى الجيش مبررا لأي رد ضدهم وفقا للمبادئ الدولية.
أفاد الخبراء بأنه من المستحيل أن يتم استهداف أفراد الأمن الباكستانيين المدججين بالسلاح في جنوب وشمال وزيرستان بتنظيم غارات وتفجيرات من أفغانستان، ويكون المهاجمون من الأطفال والنساء أيضا؟ لأنه على أحد جانبي خط ديوراند الافتراضي توجد أسلاك شائكة وخنادق وعوائق، وأغلب المناطق جبلية، بينما على الجانب الآخر تكون هذه المناطق بعيدة عن خط ديوراند الافتراضي، وفي الماضي كانت هناك حروب وصراعات بين الجيش الباكستاني والقبائل في المناطق القبلية، ثم تمت اتفاقيات السلام بينهم عدة مرات، وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك مواطن من وزيرستان يسكن أفغانستان.
في الحقيقة يريد الجيش الباكستاني العدواني بهذه الخطة التي نفذها احتلال المناطق القبلية إلى الأبد، وتدمير هيبة الانفصاليين القبائليين، وصرف انتباه الناس عن مشكلاتهم الداخلية، والتغطية على فشلهم في السيطرة على الأمن من خلال مواصلة الحرب الاستراتيجية التي تدرّ الأموال والثروات من أجل الحياة الآمنة لجنرالات الجيش، كما كانت الحال خلال العقود القليلة الماضية، لكن ستكون نتائج هذه الخطة ضارّة جدًا بأمن المنطقة، ولن يأمن أحد بسببها.