داعش ظاهرة قد اتضح شقاءها للجميع، وصناعة هذه الجماعة تهدف أصلا إلى انحراف عقول الناس وتشويه سمعة الجماعات الجهادية حتى تعطي رسالة خاطئة للناس بأن الجهاد الإسلامي لن تمنى بالانتصار والنجاح.
على مر العصور أن ساحات الفكر الإسلامي لم تخلو عن بديل لاقتلاع جذور مثل هذه الظاهرة، عند كل فتنة خلق الله رجالا فدائيين ومخلصين لحماية دينه الأبدي ولتدمير مثل هذه الحركات المنحرفة.
مع وصول الإمارة الإسلامية تيقن جيل البغدادي أن كل مؤامراتهم الشيطانية قد باءت بالفشل والهزيمة ولن تجدا نجاحا
لو كان جيل البغدادي ملتزما حقا بإقامة نظام إسلامي لوثب لدعم الإمارة الإسلامية لا لإعلان الحرب عليها وهم في مواجهة عشرات الدول بقيادة أمريكا لكن هذه الجماعة كسرطان في جسد الأمة الإسلامية تسعى لتشويه صورة التشكيلات الجهادية والنظام الإسلامي لأغراضهم الدنيئة.
لذلك نرى من الضرروة الشرعية أن يعرف كل مسلم وخاصة الشعب الأفغاني عدوهم هذا المتلبس بلباس الشريعة والجهاد بهدف حماية نظامهم الإسلامي ومنع نواياهم الشريرة.
يجب أن نعرف تكتيكات العدو لنتمكن من منع إلصاق الضرر بفكر النظام الإسلامي السليم ومنح الفرصة لهم لهدم الطريق المقدس الذي رُوي بدماء الآلاف من الشهداء، ولأن حماية النظام الإسلامي والمساعي لتعزيزه واجب مشترك لجميع الأمة وخاصة لشعب أفغانستان.
على الحكومة قطع جذور هذا السرطان لئلا ينمو، ومن واجب العلماء والدعاة توعية الناس بالنوايا الشريرة وكشف الغطاء عن الأهداف السرية لهذه الجماعة لئلا يتسرب.
طرق منع نمو داعش:
1- بيان سوء النية ومظالم التي ارتكبها هذا التنظيم الإجرامي؛ يجب توعية الناس بالفظائع والمجازر والمظالم التي ارتكبها بحق المسلمين، وينبغي أن يلعب العلماء والدعاة في هذا دورا رئيسيا.
2- بيان أهداف داعش الخفية؛
ومن أجل زيادة وعي الناس لا بد من كشف الأهداف الخفية لداعش ودراسة هذه المواضيع في المراكز والاجتماعات الأكاديمية
3- توحيد الناس ضد داعش؛
يجب علينا أن نحشد الناس على فكرة أن داعش هي سرطان خطير الوقاية منه واجبة وسيكون هذا الإقدام يكون مؤثرا عندما يجتمع الجميع على عقيدة أن هذه الحركة هي ظاهرة خطيرة وسرطان يجب الوقاية منه..