ظهوره وحتى الآن، اعتمد تنظيم داعش ثلاث استراتيجيات أساسية عمل عليها بشكل مكثف، تعكس أيديولوجيته وأهدافه المدمرة.
1. التكفير:
يتبنى تنظيم داعش عقيدة التكفير، حيث يعتبر كل من يخالف فكره كافرًا أو مرتدًا. وبناءً على هذه العقيدة، يهاجم التنظيم المسلمين الآخرين، بما في ذلك العلماء والمجتمعات الإسلامية، ويصنفهم كأعداء له.
يقوم التنظيم بتكفير جميع المسلمين الذين لا ينتمون إليه، معتبرًا قتالهم “جهادًا”. وبكل وقاحة، يواصل حربه الباطلة ضد المسلمين الحقيقيين الذين يرفضون فكره المتطرف.
2. تحريف الشريعة:
يعمد داعش إلى تفسير الشريعة الإسلامية بما يخدم أهواءه وأهدافه. يقوم التنظيم بتحريف النصوص الشرعية واستخدامها لتبرير أعماله الإجرامية.
في حين أن الشريعة الإسلامية تحرم قتل النفس البريئة وتساوي قتل إنسان واحد بقتل البشرية جمعاء، نجد أن داعش يخالف هذه المبادئ بشكل صارخ، حيث يستهدف الأبرياء والمسلمين الآمنين دون أي مبرر شرعي، ويواصل حروبه في دول إسلامية مثل أفغانستان تحت ذرائع باطلة.
3. نشر الرعب:
يعتمد تنظيم داعش على بث الخوف والرعب لتحقيق أهدافه غير المشروعة. يمارس الوحشية بأبشع صورها، من قتل الأطفال بوحشية إلى الاعتداء على الفتيات واستغلالهن كجواري وعبيد.
بهذه الأعمال، يسعى داعش إلى تشويه صورة الخلافة الإسلامية، التي كانت رمزًا للوحدة والعدل لعقود طويلة.
الأهداف الحقيقية لداعش:
يتضح من أفعال داعش أنه تنظيم متطرف تكفيري يسعى إلى تشويه الإسلام وتقويض وحدة الأمة الإسلامية. يهدف إلى تفكيك المسلمين إلى طوائف متناحرة وإضعاف الدول الإسلامية، بما في ذلك أفغانستان.
لكن، رغم هذه المخططات، سيبقى أبناء الإسلام المخلصون ومجاهدو هذه الأمة عقبة أمام تحقيق أهدافه الباطلة، بعون الله وتوفيقه.