بقلم :علي الأنصار
لم تعترف الأمم المتحدة بالحكومة الأفغانية والأمن وإقامة الشريعة وهزيمة داعش في أفغانستان، فهي تطلق مراراً وتكراراً ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحّة لتشويه سمعة الحكومة الإسلامية في أفغانستان، وليس لديها أي دليل يثبت ذلك.
قال فلاديمير إيفانوفيتش فورونكوف، نائب أمين عام الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب: إن تنظيم داعش هو أكبر تهديد خارجي لأوروبا، ووفقا لما قال: أصبح تنظيم داعش خراسان أقوى ماليا ولوجستيا في الأشهر الستة الماضية مثيرة للقلق.
لكن بعد تأسيس إمارة أفغانستان الإسلامية، اختفى تنظيم داعش تدريجياً من أفغانستان، وتكبدت خسائر مالية ولوجستية وبشرية فادحة من القوات الخاصة لإمارة أفغانستان الإسلامية، وتشكل هذه الخسائر مصدر قلق لممولي داعش والأمم المتحدة والعالم أجمع.
تسعى الأمم المتحدة لتشويه سمعة أفغانستان لأنها لم تهضم هنا هزيمتها لحد الآن وإلا فتوجد في وثائقها داعش خراسان وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران وباكستان، فلماذا التركيز على داعش أفغانستان فقط؟
من الواضح أنها لا تحاول منع الإرهاب بل تحاول على تشجيع الإرهاب.
في الهجمات الكبرى الأخيرة التي شنتها داعش، لم يشارك أحد من مواطني أفغانستان، وفي الهجوم الذي وقع في روسيا، ألم يشارك أشخاص من طاجيكستان وأوكرانيا؟ تحاول الأمم المتحدة في إلحاق هذه التهمة بأفغانستان لكي تتدهور العلاقات بين إمارة أفغانستان الإسلامية وروسيا ويؤدي ذلك إلى أزمة سياسية؟
لكن! ألا تسأل الأمم المتحدة ممولي داعش في خراسان عن سبب دعمهم وتدريبهم لداعش في خراسان لتعديم الأمن وقتل الأبرياء. ألا تسأل الأمم المتحدة أمريكا لماذا تقدم المساعدات المالية لداعش؟ لماذا لا تحاسب باكستان لتقول لها ليس لكم أي حق في تدريب داعش؟ لماذا لا تحاسب طاجيكستان على تزويدهم داعش بجنود ومقاتلين؟
من الواضح أن الأمم المتحدة تشعر بالاشمئزاز من الحكومة الحالية في أفغانستان وتحاول باستمرار تشويهها، وإنّ عودة ظهور داعش تخيف الناس بشائعات كاذبة، لكنها قد لا تعلم أن جذور داعش قد اجتثت من فوق الأرض في أفغانستان بحيث لن تكون لها رأية مرّة أخرى.